قتل 12 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم مسلح، اليوم الأحد، استهدف حفل يهودي في مدينة سيدني الأسترالية.
وذكرت وسائل إعلام أسترالية، أن مسلحاً هاجم تجمعاً يهودياً احتفالياً بعيد ما يسمى الأنوار (حانوكا) على شاطئ بوندي في العاصمة سيدني.
وقالت الشرطة الأسترالية، إن 12 أشخاص قتلوا في الهجوم من بينهم منفذه، فيما أصيب 11 آخرين.
ونقلت قناة “إيه بي سي” الأسترالية عن مسؤول أمني، أن منفذ الهجوم يدعى نافيد أكرم.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من موقع الحادث، تداول بعضها عبر حسابات تابعة للجالية اليهودية في أستراليا، في حين أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن إطلاق النار استهدف مصطافين ومشاركين في احتفالات العيد التي كانت تُقام على الشاطئ.
من جهتها، دعت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز المتواجدين في المنطقة إلى الابتعاد عن المكان والاحتماء، مؤكدة أن “الوضع الأمني لا يزال نشطاً”، وأن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز متابعته للتطورات، وقال متحدث باسمه إن السلطات تحث السكان على الالتزام بتعليمات الشرطة ومتابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.
وفي أولى ردود الفعل، قال رئيس المنظمة الصهيونية العالمية يعقوب هاغويل إن الحادثة تأتي في سياق ما زعم أنه “تصاعد الهجمات المعادية للسامية حول العالم”، داعياً الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بمظاهر الكراهية.
وأضاف أن المنظمة ستواصل دعم الجالية اليهودية في سيدني وفي مختلف أنحاء العالم.
ولا تزال السلطات الأسترالية تواصل التحقيق في الحادث، وسط ترقب لصدور معلومات رسمية إضافية خلال الساعات المقبلة.
منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت مدينة سيدني، إلى جانب مدن أسترالية كبرى مثل ملبورن وبريزبن وبيرث، موجة واسعة ومتواصلة من التظاهرات المؤيدة لفلسطين، اعتُبرت من الأضخم في تاريخ التضامن مع القضية الفلسطينية في البلاد.
شارك في الاحتجاجات نشطاء حقوق إنسان، نقابات عمالية، أكاديميون، طلاب جامعات، وأفراد من الجاليات العربية والمسلمة، إلى جانب أستراليين غير عرب.
اتسمت التظاهرات بطابع سلمي ومنظم، رغم محاولات تضييق شرطية وإعلامية على بعضها، خصوصاً في الأسابيع الأولى للحرب.
وتحولت تلك التظاهرات إلى مساحة مفتوحة لعرض مطالب سياسية وقانونية واضحة، عبّر عنها المحتجون عبر الشعارات والخطابات والبيانات العلنية. ففي قلب هذه التحركات، برز المطلب الأساسي المتمثل في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، باعتبارها حرباً تستهدف المدنيين والبنية المجتمعية بشكل شامل، وتخالف أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.
كما ركز المتظاهرون على الدور الذي تلعبه أستراليا في استمرار الحرب، مطالبين بـوقف تصدير السلاح والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء وشركات طرف ثالث. واعتبر المحتجون أن استمرار هذه الصادرات يجعل أستراليا شريكاً غير مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، ويمثل خرقاً لالتزاماتها الأخلاقية والقانونية.
كما ارتفعت الأصوات المطالبة بـقطع أو تجميد العلاقات العسكرية والأمنية مع إسرائيل، في خطوة رأى المحتجون أنها ضرورية للضغط من أجل وقف الانتهاكات، وعدم منح غطاء سياسي أو أمني لدولة متهمة بارتكاب جرائم حرب.
وارتبط هذا المطلب بدعوات صريحة إلى محاسبة إسرائيل دولياً، ودعم المسار القانوني أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب.
المركز الفلسطيني للإعلام
الاعلامي احمد بن قطاف موقع شخصي اخباري واعلامي شامل
