برج كافينياك في بوسعادة… معلم تاريخي يواجه خطر الاندثار
تقرير – بوسعادة أنفو
يقف برج كافينياك، أو ما يُعرف شعبيًا بـ”برج الساعة”، شامخًا في أعالي مدينة بوسعادة، شاهدًا على عصور مضت وتاريخ حافل يعود إلى العهد العثماني، لكنه اليوم يواجه خطر الزوال والتآكل، في ظل غياب الترميم والإهمال الذي طال العديد من المعالم الأثرية في المنطقة.
يُعتقد أن الموقع استُخدم منذ العهد الروماني لمراقبة الواحات والممرات، ثم أعاد العثمانيون تهيئته في فترة لاحقة، ليأخذ شكله الحالي خلال الحقبة الاستعمارية. ففي سنة 1885، أمر العقيد الفرنسي “بان” ببناء حصن عسكري لحماية القوات الفرنسية، واختير له أعلى نقطة في المدينة، ليُعرف لاحقًا باسم “برج كافينياك” نسبة للجنرال الفرنسي المعروف بقمعه للمقاومة الجزائرية.
وفي سنة 1876، تحول البرج إلى عيادة عسكرية، ثم إلى مستشفى مدني سنة 1934 تحت إشراف الطبيب “نيكولاي”، واستمر في الخدمة إلى غاية الاستقلال.
الخطر يهدد معلماً تاريخياً
اليوم، يظهر البرج في حالة تدهور خطير؛ جدرانه متآكلة، أجزاؤه العلوية مهددة بالانهيار، وسُرقت منه بعض العناصر الخشبية والزخارف الأصلية. وفي ظل غياب أي عملية ترميم حقيقية، يُخشى أن تفقد بوسعادة واحدًا من أهم معالمها.
وقد أُعدّت دراسة لترميم البرج….، لكن المشروع لا يزال حبيس الأدراج.
**مقام الشهيد