فعاليات الندوة الكشفية الولائية ببوسعادة تسلط الضوء على الدور الثوري للحركة الكشفية المحلية
في إطار إحياء الذكرى 84 لليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، والذكرى الخالدة لاستشهاد القائد المؤسس محمد بوراس، احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية بوسعادة صباح اليوم السبت 24 ماي 2025 ندوة كشفية ولائية متميزة بعنوان:
“إسهامات الكشافة الإسلامية الجزائرية في الثورة التحريرية”.
الندوة نظّمتها اللجنة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية – مقاطعة بوسعادة المنتدبة، بمشاركة ثلّة من الأساتذة والباحثين، وشهدت حضورًا كشفيا ومجتمعيا لافتًا.
استهل الباحث سعيد حبيشي فعاليات الندوة بمداخلة مؤثرة، تناول فيها النشأة التاريخية للحركة الكشفية في بوسعادة، وأبرز محطاتها النضالية في فترة ما قبل الثورة، ودورها البارز في ربط الاتصال بالحركة الوطنية، مما جعل منها قاعدة مهمة في تموين الثورة بالكوادر النشطة.
واستعرض الباحث قائمة تضم 11 شهيدًا من خريجي الكشافة ببوسعادة الذين التحقوا بصفوف الثورة، من أبرزهم:
الشهيد الطيّار بن يونس
الشهيد لُقرادة جلول
الشهيد جعفر
الشهيد بوتشيشة
الشهيد حميدة عبد القادر
الشهيد بدر الدين محمد
… وغيرهم من الأبطال الذين تخرّجوا من الكشافة وحملوا لواء النضال حتى الشهادة.
كما ألقى الباحث الضوء على السيرة النضالية للقائد الكشفي حميدة عبد القادر، مؤسس الحركة الكشفية في بوسعادة، الذي استُشهد سنة 1959، وكان من الأسماء اللامعة في تأطير الشباب وبناء الوعي الوطني لديهم.
الباحث محمد هواري تطرّق بدوره إلى محطات بارزة من تاريخ الحركة الكشفية في بوسعادة وأهم قادتها، مؤكدًا على أهمية التوثيق والتكريم المستمر لأدوارهم، ومداخلته تواصلت بمزيد من المعلومات القيمة.
وفي مداخلته، تحدث القائد زغبة عن مجموعة من شهداء الكشافة الذين سطّروا أسماءهم في سجل التاريخ الوطني، مثل:
العربي بن مهيدي، أحد مفجري الثورة ومن أبناء منطقة أولاد دراج،
فرحات عباس
سوداني بوجمعة
حسيبة بن بوعلي
محمود بوحميدي
وأكد على أن الشهيد حميدة عبد القادر سيظل رمزًا خالدًا للحركة الكشفية الجزائرية.
الندوة تواصلت بنقاش مفتوح بين الحضور، حيث تفاعل المشاركون مع المداخلات وساهموا بإثراء النقاش حول الدور التربوي والثوري للكشافة في الجزائر، خصوصًا في منطقة بوسعادة.
في تم تكريم الأساتذة حبيشي ورغبة وهواري