تقع المدينة العتيقة ببوسعادة، المعروفة أيضًا بـ”القصر”، في قلب ولاية المسيلة، وتُعد من أقدم المدن الجزائرية، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من عشرة قرون. كانت هذه المدينة مركزًا تجاريًا هامًا، تشتهر بصناعة الحلي والمجوهرات الفضية والسجاد والخناجر التقليدية المعروفة بـ”الموس البوسعادي”.
مكونات المدينة العتيقة
-
القصر القديم: يضم سبع حارات، لكل منها مسجدها وساحتها وطابعها المميز. من بين هذه الحارات: حارة أولاد أحميدة، حارة الشرفة، حارة الزقم، حارة المامين، حارة أولاد عتيق، حارة العشاشة، وحارة الروضة.
-
المساجد العريقة: مثل مسجد النخلة، المعروف أيضًا بمسجد سيدي ثامر، الذي يُعد من أقدم المساجد في المدينة، حيث شُيد قبل أكثر من ستة قرون.
-
السقائف: وهي الممرات المسقوفة التي تربط بين الحارات، وتمنح المدينة طابعها العمراني الفريد.
-
الواحة: تمتد على مساحة 24 هكتارًا، محاطة بأشجار النخيل والزيتون، وتُعد رئة المدينة العتيقة.
⚠️ تحديات ومخاطر تواجه المدينة العتيقة
تعاني المدينة العتيقة من الإهمال والتدهور، حيث انهارت معظم مساكنها واندثر البعض الآخر. وقد زادت الأمطار الأخيرة من تدهور الوضع، حيث شهدت أحياء المدينة العتيقة انهيار منازل وأجزاء من بيوت مشغولة، مما أدى إلى معاناة السكان.
دعوة للحفاظ على التراث
تُعد المدينة العتيقة ببوسعادة جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الجزائري، ويجب على الجهات المعنية والمجتمع المدني العمل معًا للحفاظ على هذا الإرث التاريخي، من خلال ترميم المباني القديمة، وتحسين البنية التحتية، وتشجيع السياحة الثقافية