الاعلامي احمد بن قطاف موقع شخصي اخباري واعلامي شامل
في مشهد يعكس عمق الاهتمام بالموروث الطبيعي والبيئي لبوسعادة، تحولت قضية الواد والواحة إلى محور نقاش علمي وبحثي، أين اجتمع أساتذة مختصون وفاعلون جمعويون في ندوة علمية بحثية نظمتها جمعية حماية واد بوسعادة وواحتها، قصد وضع الحلول العملية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الندوة احتضنتها المكتبة العمومية عبد القادر الدلاوي، وقدّم فيها الأساتذة دراسات وأبحاث معمقة حول سبل معالجة المشاكل البيئية والمائية التي تعاني منها المنطقة. ومن بين المقترحات التي طُرحت، دراسة منابع المياه السطحية والجوفية والعمل على دعمها عبر إنشاء سدود وآبار، إلى جانب التفكير في خلق مجمعات مائية سطحية تساعد على تغذية الآبار الجوفية من مياه الأمطار. كما خُصص جزء هام من النقاش لمشكل الواحة والنخيل، حيث شدد الباحثون على ضرورة المحافظة على السلالات النادرة وتجديدها بشكل علمي ومدروس.
ولم تغب مسألة التلوث والنفايات عن الطاولة، حيث طرحت مقترحات لإيجاد حلول عملية أبرزها تخصيص مصب للمياه القذرة وتحويلها عبر أنابيب أو إنشاء محطات ثانوية لمعالجة المياه في منطقتي المقطع وسيدي سليمان. وقد أجمع المتدخلون على أن الدراسات المطروحة تمثل أرضية علمية يمكن الاستفادة منها وتطويرها، لكنها تبقى رهينة بوجود إرادة حقيقية وآليات فعلية للتنفيذ على أرض الواقع.
الجمعية المنظمة، برئاسة السيد مسعود بسكر، لاقت إشادة واسعة على هذا الجهد، كما ثمن الحضور من أساتذة ومؤطرين وفاعلين محليين المبادرة، مؤكدين أن حماية واد وواحة بوسعادة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية.
إدارة التحرير – موقع بوسعادة إنفو
