يعاني سكان حي أولاد أحميدة، أحد الأحياء العريقة بوسط مدينة بوسعادة، منذ أكثر من أسبوع، من انقطاع تام في التزود بالمياه الصالحة للشرب، نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى شبكة توزيع المياه، مما تسبب في تلوثها وعدم صلاحيتها للاستهلاك.
ورغم محاولات فرق الصيانة والتقنيين، لا يزال المشكل قيد المعالجة دون حل نهائي، حيث تتواصل عمليات البحث عن مصدر التسرب، وسط استياء واسع من سكان الحي الذين وجدوا أنفسهم محرومين من أبسط ضروريات الحياة اليومية.
عيد الأضحى على الأبواب.. والحاجة إلى الماء أكبر
وتزداد حدة المعاناة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث تزداد الحاجة إلى الماء لأغراض متعددة كالتنظيف، الذبح، والطهي، مما يجعل الوضع أكثر إلحاحًا، ويتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية لتدارك الأزمة وتخفيف آثارها على السكان.
معاناة يومية ونداء استغاثة
ويضطر السكان إلى شراء المياه أو جلبها من أحياء أخرى، وهو أمر مرهق خاصة للعائلات ذات الدخل المحدود، وكبار السن، والمرضى. وتساءل الكثير منهم عن سبب التأخر في الحل، مطالبين بضرورة توفير شاحنات نقل المياه التابعة للبلدية كإجراء مؤقت لتغطية الحاجيات اليومية إلى حين إصلاح العطب.
إن الحق في الحصول على مياه نظيفة وآمنة هو حق مكفول قانونًا وإنسانيًا، ويقع على عاتق الجهات الوصية اتخاذ التدابير المستعجلة للتكفل بالأحياء المتضررة، خاصة تلك التي تقع في قلب المدينة وتخدم كثافة سكانية معتبرة.
